السعادة تقبل من البحر المسترخي كأنثى أعشقها.
وبسماتها نورس يلثم الماء.
تسرح جدائل الموج.
تنثر فتنتها بين الخصل الشقر. فترفعها عن جبين الغزل.
يحدث أن يصادفك في طريقك أنثى مثيرة ! أو تقاسمك الطابور شابة باذخة القوام أو تقف مذهول تتأمل موظفة استقبال رقيقة التقاسيم ناعمة الحركات أو تنصت عبر أسلاك الهاتف لتغريد عصفورة أخطأت بالرقم. عندها سينبت لك أجنحة ترفرف من الأسئلة. ويركض بك جواد الخيال متعجب مستفهم من ذاك الرجل المحضوض والسعيد الذي يستحق كل هذا البهاء ويتنعم بين أكف الحسن. رجل قدير كل مساء يغتسل بشاطئ الغواية لتتساقط أدران همومه وآثامه من بين أنامل الاشتعال وتتقاطر عن وجه الفرح قطرات البؤس …
فلا تملك غير أن تشد لجام الأماني وتلكز خاصرة المجازفة مثثيرا من خلفك غبار يكتب في الأفق “ظالم الحسن شهي الكبرياء”.
كالغيم يأتيك إحساس الأصابع المتلهفة التي تستوطن أطرافي.
كالسماء يأتيك صدري يصرخ الشوق والحنين إليك.
كعصفور يأتيك يغرد فوق بساتين رغباتك واحتياجك.
كرقصة المطر,, كالطوفان,, كالغرق يأتيك الفرح قريبا