Feeds:
المقالات
التعليقات

Archive for the ‘نزل الظلام’ Category

شكرا لنادي الرياض ورئيسه الدكتور عبد الله النشمي. من كل قلبي شكرا لناقد الرائع سعيد الأحمد. من أعماقي شكرا لأحلام الزعيم التي شاكستني ةسجلت اللقاء ثم نشرته على النت دون علمي. أنا مدين لكل من حضر وأنار قنديله أمسيتي. ولصديقي ورفيقي طاهر. أنا مدين لهم كلهم ومدين لزوار مدونتي الذين سينصتون ويستمعون لهذه الأمسية. شكرا لفنجان الشاي الذي سكب على أوراقي قبل أن أقرأها وعلى الطاولة وعلى ثوبي. والحمد لله سلم حاسوبي وعرض البوربوينت الذي أسعفني كثييير. وهذا الرابط

Read Full Post »

المعيقل: «نزل الظلام» لم تستطع تقديم عوالم المكفوفين للقارئ

جريدة الحياة – الخميس, 02 يونيو 2011

30/6/1432 

 

الرياض – عبدالواحد الأنصاري

ماجد الجارد (يمين ) وطاهر الزهراني (يسار) يتوسطهما سعيد الأحمد – الحياة

قال الدكتور عبدالله المعيقل في الأمسية القصصية التي أقامها النادي الأدبي بالرياض أخيراً، واستضاف فيها الكاتبين طاهر الزهراني وماجد الجارد: «إن كتابات ماجد الجارد لم تستطع أن تعبر بالقراء والمتابعين لها إلى عالم المكفوفين وذلك لأن كاتبها اقتصر على نقل ظواهر الأحداث لشخصيات كتابه الروائي «نزل الظلام»، ولم يصل بالقراء إلى جوهرها». وتمنى على الكاتب أن يعيد النظر لمحاولة كتاب العوالم، وهو الأمر الذي خالفه الدكتور عبدالفتاح محمد بقوله: «إن كتابات الجارد استطاعت أن ترصد لنا عوالم من الحواسّ البديلة، كحاستي الشم واللمس، وإن رواية «نزل الظلام» كانت ثرية بتفاصيل عالم المكفوفين الاستثنائية.

وشهدت الأمسية التي أدارها سكرتير جماعة السرد في النادي القاص سعيد الأحمد، إلقاء مجموعة من القصص والمقاطع، واقتصر فيها الجارد على إلقاء مقتطفات من رواية نزل الظلام، مستخدماً القراءة بطريقة برايل بمصاحبة عرض ما يقرأه على شاشة البروجكتور، في حين اختار طاهر الزهراني عدداً من القصص لإلقائها على مسامع الحضور النوعي من مجموعة من المعنون بفن القصة والرواية، من بينهم الروائي أحمد الدويحي، الذي وصف تجربة الزهراني بأنها مشعّة، وتمتلك الصبغة الشعبية، أو ما يسمى بـ«قصة النزلة». وأثنى الدويحي على نصوص الزهراني، واصفاً إياها بأنها غنية بالتفاصيل، وتمتلك بصمتها الخاصة». في حين وصف المقاطع التي ألقاها الجارد من روايته بأنها غير كافية لإعطاء صورة عن الرواية، لأن الرواية عالم متواشج ومترابط، ولا يمكن أخذ صورة كافية عنه، من خلال مقاطع تلقى منه. الأمسية شهدت مداخلات عدّة من جانبي الرجال والنساء، تركزت على إبداء وجهات النظر حول النصوص التي تم سماعها.

 

 

 

Read Full Post »

نشر اليوم الأربعاء 27/3/1432هـ في ملحق الأربعاء لجريدة المدينة مقال بعنوان :

الآخر بوصفه أعمى: قراءة في أدوار الجماعة المهمشة في رواية «نزل الظلام»

شيمة محمد الشمري

الرواية مرآة أدبية للمجتمع غالبًا؛ إذ هي قراءةُ ظاهرِه، وكشف مستورِه، وملامسة جراحِه، ورصد حكاياتِه الظاهرةِ والباطنة، ورواية “نزل الظلام”(1) للروائي ماجد الجارد، سارت وفق ذلك، وإن كانت قد اختطت لها فرادة في تعاطيها لموضوع نادرًا ما يتداوله الروائيون وهو الإعاقة البصرية “العمى” على أساس أنه المحور الرئيس للعمل الروائي، لذا فقد سارت الرواية من خلال تصوير معاناة الكفيف مذ ولادته، حتى قرار أسرته إلحاقه بالنزل (معاهد المكفوفين فيما يبدو) ثم معاناته بعد ذلك، ومواقفه هناك.
تسير الرواية من خلال رصد يبتعد عن التراكمية في السرد والأحداث، إلى تشكيل مجموعة من الصور التي تمثل بدايات بعض النماذج التي تأتي من الأسرة، لتعيش حياتها في النزل.
لقد تحركت الرواية من خلال رسم المكان والزمان والشخصيات التي تتمحور جميعًا حول وصف ومعاناة واحدة، هي العمى، وإن كانت منذ البدء قد حاولت أن تنتصر للأعمى، وتدين كل الممارسات التي تحاول تهميشه أو الإساءة إليه، من خلال ما أثارته في نفس المتلقي من تطورات وعلاقات تلاحمية أو تنافرية، وعوامل جاذبة للمتلقي تجاه بؤرة النص الأدبي، وفكرته الأساس، وتصاعد الأحداث وما يربط بينهما، ويسهم في بروز الفكرة والوصول بالمتلقي إلى ما وراء الكلمة ما وراء اللفظ، واقتناص المعنى.
تحاول الرواية بدءًا أن تصنع عالمها الخاص المنتصر للمهمش اجتماعيًّا، من خلال الغلاف الذي يبدو فيه ثلاثة أشخاص ينظرون إلى القمر في ليلة تمامه، من خلال ظلام دامس يحيط بهم، وهو ما يجعلنا نعقد مقارنة بين التشكيل الفني وأحداث الرواية، إذ يمكن قراءة ذلك من خلال غياب “الآخر” المبصر، الذي أسهم في إحكام سجنه على مكفوفي البصر، من خلال تعامله القاسي في النزل، وهو ما صوره الغلاف ظلامًا يحيط بهم، وهم يعلنون أن هناك ضوءًا بصيرًا بهم، ورحيمًا يأتي من السماء بعد أن قست عليهم الأرض، عبر استحضار الضوء القادم من القمر، إنه الضوء الذي يقول لهم ضمنًا في السماء متسع ورحمة هي أبقى، كما يمكن قراءته من خلال تأكيد أن هناك غاية وهدفًا ساميًا يطمحون إليه، إنهم يهدفون إلى الوصول إلى أكثر وأسمى مما يعتقده المبصرون.
ثم إن العنوان “نزل الظلام” الذي يشي بانتفاء النور، ويقود ذهن المتلقي إلى توقع الكآبة، والظلم، والنفي، والسكون، والسوء من هذا النزل، وأيضًا يمد إلى المتلقي جسرًا للوصول إلى نوعية “النزلاء” وهم الآخرون أو الجماعة المهمشة في الرواية، وربما في الحياة.
إنّ عوالم الأعمى مجهولة لا يستطيع جلبها واستحضارها -غالبًا- إلّا من عاش الظلام وهو عالم يضجّ بالحواس المتعاضدة عدا البصر، وأبطال هذه الرواية لا يختلفون عن غيرهم في شيء إلّا أنّ جزءًا من طفولتهم صودر، وجزءًا من أحلامهم تمّ وأده، فباتوا أمام مستقبل غامض مجهول!.
لذلك؛ تجدهم في مرحلة الطفولة أطفالًا أشقياء: في مقالبهم وقلقهم ولعبهم، كسائر الأطفال، وفي مرحلة الشباب وهي مرحلة تكوين الشخصية التي غالبًا ما تكره التقييد بأغلال القوانين الصارمة التي فرضتها عليهم ظروفهم الخاصة، فتراهم يتوقون إلى ما يحرم منه فاقد تلك الحاسة من لحظات المرح والخروج والثقافة عبر التلفاز، ولقاء الطالبات العابر، والتمرد على ما يكبح جماح مراهقتهم وحريتهم من دون وجه حق. ولا شكّ في أنّ هذه المرحلة يمرّ بها المراهقون عامةً.
وعلى الرغم من حرمانهم البصر إلا أنّ ذلك لا يعني حرمانهم من حقوقهم ومصادرة تفاصيل صغيرةً من حياتهم. إنهم يريدون أن يعيشوا حلاوة تجربتها، لذلك لم تعجبهم حياة النزل فسعوا إلى تغييرها والتمرّد عليها، هم يعرفون نقطة ضعفهم إلا أنهم لم يدفنوا أرواحهم، ولم يقولبوا حياتهم وفق أنظمة بشرية جائرة، فهم يدركون جيدًا أنّ فقدهم البصر ليس مرحلة مرضية ستنتهي، بل هي حياة دائمة وإن كانت لا تشبه حياة الآخرين الملونة الزاهية، لذا من حقهم أن يمارسوها بشكل طبيعي، حتى وإن كانت ألوانها ضبابية قاتمة، فليتكيف النزل وأنظمته مع ميولهم ورغباتهم، وليمنحهم حياة إنسانية لائقة بهم.
هؤلاء “الآخرون” إبراهيم وخالد ومحمد الشخصيات المستديرة (1) -كما قال عنها فورستر- لأنّ كلًا منهم مثيرٌ للتساؤل والقلق، وكلٌّ منهم كان مدهشًا، وذا شأن في مكانه وزمانه.
إنّهم مجموعة من الفتية الذين وحّدتهم الإعاقة، ومع ذلك فهي لم تعقهم عن ممارسة حياتهم وأحلامهم، على الرغم من تهميشهم وتخبط أياديهم العمياء، وفقدهم نعمة التمتع بما هو مرئي، فهم -كما هو واضح- شخصيات جادةٌ حالمةٌٌ قادرةٌ ثائرةٌ ومتصالحة، ليست ناقمةً، لم يطالبوا أن يدخلوا معترك الحياة التي يعيشها المبصرون بقدر ما كانوا يحلمون أحلامًا بسيطة، ويتضح ذلك من خلال محاولاتهم سرقة لحظات تتشابه مع الأطفال الآخرين، وحنينهم للأهل وخاصة للأم، وللقرية، واللعب مع أبناء الجيران.
من أحلامهم الكبرى مثلًا رؤية التلفاز القادر -باعتقادهم- على تجسيد الصورة ليتحسسوها بأيديهم ويتعرفوا عليها! ورغم ألم الحلم وقسوة تأمله، فقد كانوا ساخرين مرحين، في الوقت الذي كانوا فيه جادين، حالمين، عازمين.
وتأتي رؤيتهم للمبصرين من خلال عدة مستويات، بيد أن ما يمكن ملاحظته أن هناك فارقًا نوعيًا لدى “الأعمى” في مواجهة المبصر، حيث يمكن أن نلحظ أن الأنثى كانت “الآخر” الذي أنست الذات الكفيفة إليه فهو في الرواية “الأم” التي تسبح في معاناتها وألمها مع ابنها المكفوف من لحظة الشعور بضعف أو فقد البصر، وهي التي تغرق في دموعها مودعة إياه وهو ينطلق إلى معهد المكفوفين غائبًا عنها، وهي التي تحضر إليه في خواطره وخياله.. إنها الأم التي تعاني ما تعاني، وصغيرها مشدود إلى خصرها يقول محمد مسترجعًا ذكرياته عن أمه حين طفولته: “تلقاني حضن أمي وحجرها الدافئ، تحملني أينما تذهب وتشدني على خصرها بطرف شالتها السوداء العبقة برائحتها”(2)، وإبراهيم يقول عن أمه: “تمهدني حجرها وتسعفني صدرها لأروي عروقي من قلبها النابض أمومة، ونقاءً، وطهرًا… الرضاعة تمزج روحينا في جوهر لا يمكن فصله”.(1)
والأنثى تحاول مساعدة “الأعمى” في شوارع مكة، حيث طالبات الثانوي يحذرنهم من الوقوع أثناء سيرهم إلى النزل، في حين كان الآخر “الرجل” جامدًا، فهو الأب الذي يعود بطفله من العيادة بعد أن تأكد من “كف بصره” وهو يحمل همًّا ثقيلًا ويصف حالة طفله بـ “المصيبة”(2)، حينها تحولت العلاقة بينه وبين صغيره إلى علاقة صامتة (3).
وهو الآخر المرتشي “الطبيب” في الوحدة الصحية (قال الدكتور: إذًا أعطني النقود لأطمئن فنقدته بورقة خمسين ريالًا) (4).
وهو الذي يئد الطفولة في النزل بكل عنف (5)، وهو المعلم الذي يهزأ من نظافة ملابسهم التي كانت لا تخلو من بعض البقع، وهو المدير والعميد المتسلطان، هؤلاء هم الذين أسهموا في معاناة الكفيف، بل إن إبراهيم أحد أبطال الرواية يقولها صراحة “ليت القائمين على السكن نساء” (6).
لقد تمحور الآخر “الأعمى” حول ذاته، ورأى أن “المبصر” الذكر لم تكن مواقفه إلا تكريسًا للجمود والقسوة وضياع الأمانة، فهل كان كف البصر عجزًا إنسانيًّا تعامل معه الذكر بقسوته التي يتعامل بها مع الأنثى؟ هل كان “الأعمى” يرى في الأنثى خلاصًا ويرى في تصرفاتها معه أنموذجًا يمكنه من أن يعيش حياته في حب وسلام وأمان.
إن الرواية تؤكد من خلال هذه الشخصيات حضورًا فاعلًا للأنثى، بيد أن شخصية “الأعمى” لا تقف عاجزة عن مواجهة المتسلط، فقد انتقمت منه روائيًّا وأسقطته كثيرًا، تعاملت معه بذكاء، وفضحت أساليبه وألاعيبه، كشفته وهو يمارس دور الحيلة، وهو يمثل أعلى سلطة في النزل، إن صوت (الأعمى) البصير حقًّا، يفضح المبصر، فيرتفع النداء وسط ساحة النزل؛ ليعلن أن المدير في الساحة، بعد أن شم رائحة عطره، وهو الذي اندس بهدوء وسط الجموع، وفضحت ممارسات النصب والإهمال، وكأنها تعلن أن العجز الحقيقي هو الغباء الذي يسقط الآخر، وهو ما تكشفه جماعة “المكفوفين” في أكثر من موضع، بل إنها لتصل إلى التلاعب عليه، وتدبير الحيل الكبرى لفضح هذا الغباء المستتر بالبصر، إنها تصنع الخدعة حين تحضر تقنيًا ما تريد سماعه من مسلسلات وبرامج إذاعية، وتمارس هذا الدور منتصرة على جبروت المبصر الذي يبدو بكل إمكاناته عاجزًا، لقد كان العمى ينتصر روائيًّا على الشخصيات المتسلطة، في حين كان يرى في بعضها صورة متميزة، وبخاصة حين تتعامل مع الكفيف تعاملًا إنسانيًّا، فالعم “دويخل” -مثلًا- صاحب الدكان الذي يقع خارج النزل كان رجلًا عطوفًا ومتسامحًا معهم بحيث “يبتسم ويفوتها للعمي عندما يسرقون ببراءة متناهية” (1).
لقد صنعت الرواية عالم الذات الذي يضيق تارة حتى يمثل شخصية الكفيف عبر كثير من المونولوج الذي وزعته الرواية على شخصياتها، ثم كانت الذات الكفيفة التي اتحدت في آمالها وآلامها؛ لتشكل عالمها الجديد، من خلال نجاحاته الكثيرة، وإخفاقاته التي تعاملت معها الذات الكفيفة بروح وثابة ساخرة، كما أنها فضحت الآخر المبصر، الذي سخر منها، وقلّل من إمكاناتها، وحرمها حقوقها المشروعة، في الوقت الذي انتصرت فيه للمبصر، الذي تعاطف معها، فبادلته حبًّا بحب، وعطفًا بعطف، حيث كانت الرواية ميدانًا، لإعلان تلك الهزائم والانتصارات.
كان الروائي فيما يبدو واقعًا تحت إلحاح المضمون والرغبة في نقل الفكرة، وهو ما جعل البنية الروائية لا تجنح إلى البناء الروائي المتصاعد، حيث كان إلحاح تجارب الأبطال والحرص على نقلها واضحًا في الرواية، بل أحسب أن الراوي كان مستعجلًا إلى حد ما في ذلك، وربما كان من المهم -من وجهة نظري- أن يلاحظ هذه الوتيرة المتسارعة في السرد، كما أحسب أنه كان بحاجة إلى بناء الأحداث، وتناميها من خلال التركيز على استحداث الحبكة الإنسانية التي سيجدها حتمًا في قضية مثل هذه القضية المميزة.
لقد كانت تجربة “الأيام” حاضرة هنا؛ فهناك تشابه في موقف الأم من صغيرها الأعمى وفي خوف “الأعمى” من المساء وحلول الظلام (1)، ولعلنا نعزو ذلك إلى تقاطع ماجد الجارد وطه حسين في “العمى”. كما أنهما يتقاطعان في الإبداع.
وقد شهد تاريخ الأدب العربي والعالمي نماذج من المبدعين شعراء وكتاب وفنانين على سبيل المثال: بشّار بن برد، أبوالعلاء المعري، طه حسين، عبدالله البردوني، سيد مكاوي، هيلن كيلر، وغيرهم كثير ممن أبرزوا بالملموس، وقالوا الكلمة الفصل بتجاربهم ومنجزاتهم.
وختامًا، لا بد من التذكير أن الواقع يحمل حبكات مأساوية مستعصية على السرد، والكاتب هنا يمتطي لغة بسيطة منسابة ويحاول تفكيك عبثية الواقع ليكشف لنا ما يدور خلف السور، حياة تلك الجماعة المهمشة، ويجعلنا نشاركهم النزل بظلامه وظلمه وفي نهاية الرواية لم تنته القصة، بل ربما بدأت قصص أخرى لهؤلاء المبصرين حقًّا…!

(1) ماجد سليمان الجارد، رواية: نزل الظلام، الانتشار العربي، بيروت، الطبعة الأولى، 2010م.
(1) أركان القصة (أوجه القصة) إدوارد مورجان فورستر، مكتبة الأسرة، دار الكرنك 2001م، سلسلة الألف كتاب، العدد 306.
(2) رواية “نزل الظلام” ص 66.
(1) المصدر نفسه، ص 11.
(2) المصدر نفسه، ص 13.
(3) المصدر نفسه، ص 66.
(4) المصدر نفسه، ص 57.
(5) المصدر نفسه، ص 48،73.
(6) المصدر نفسه، ص 33.
(1) نزل الظلام، ص 54.
(1) طه حسين، الأيّام، القاهرة، دار المعارف، ط3، 2007م، الجزء الأول، ص 6 + ص 9.
(1) ماجد الجارد “نزل الظلام” ص 66، ص 11

 

Read Full Post »

في برنامج الصالون السردي بالقناة الثقافية سيعاد اليوم الساعة الخامسة عصراً لقاء حول ” نزل الظلام “

Read Full Post »

“لقاء مع ماجد الجارد في برنامج صباح الخير على إذاعة you fm يوم الأحد 17/3/1432هـ “

لقاءنا اليوم مع كاتب يرانا لكن بقلبه , لا يقدر أن يرانا في حقيقة واقع الأمر لكن هو إنسان قدر أن يتميز بالإبداع وتعويض الذي صار عنده .. طبعاً مستمعينا نحن ممكن نرسم الدنيا بعيوننا بحسب التجارب التي نعيشها ودائماً يقولون من قلب الألم يولد الإبداع , و الإبداع دائماً ما له حدود . أكيد مهما كانت مشكلتك مهما كان نوع الألم الذي تشعر به , تأكد أنك لو ركزت قليلاً أنت قادر على التميز و التفوق أكيد من مكانك من ما عندك كن دائماً فجر جديد و دائماً غداً أحلى .

مستمعينا نزل الظلام هذه الرواية للكاتب الروائي ماجد الجارد طبعاً هو كفيف, فقد بصره , سوف نتعرف على تفاصيل كتابته للرواية و تفاصيل حياته , و المعانات التي مر منها و أكيد تميز برواية جميل جداً, نتعرف على الكاتب ماجد الجارد :

–        صباحك خير .

–        صباح النور أهلاً وسهلاً .

–        في البداية عرفنا على نفسك أكثر, كم عمرك ؟ ما هو اختصاصك الدراسي ؟ وتأهيلك العلمي ؟

–        ماجد الجارد إنسان بسيط جداً تخصص علم اجتماع  جامعة الملك عبدالعزيز و حالياً أدرس دبلوم عالي في التربية الخاصة , أعمل في قطاع التعليم . نزل الظلام رواية هاجس منذ تقريباً عشر سنوات هي ذهني بدأت فعلياً في كتابتها في 2006م هي تريد إلقاء الضوء عبر شخصياتها الثلاثة , عن كيف أن الإنسان إذا مر بضغوط معينة في الحياة أو القدر . كيف أن وضعه تحت غلالة من العتمة أو ما شابه ذلك . كيف ممكن أن تعيش هذه الناس . نزل الظلام تتكلم تحديداً عن أبطال العمل  يسافرون عن آسرهم و يتغربون عنهم , من بيئات مختلفة بيئات متعلمة و بيئات قروية يعانون من مشكلة العمى يسكنون مكة المكرمة في سكن داخلي في معهد داخلي .

–        ثلاثتهم يعانون من فقد البصر أو العمى ؟

–        نعم .. جميع أبطال العمل يعانون العمى لكن بأسباب مختلفة إما أن تكون ورائية أو تكون بسبب إصابة حوادث أو ما شابه, أعمارهم ممكن تكون من سن 8سنوات إلى 20 سنه . طبعاً النزل تحاول أن تخبرنا أن هؤلاء الأبطال الثلاثة الذين تغربوا عن أمهاتهم, تتكلم عن حجم التهشيم النفسي الذي يصيب الأسر مثلاً تخيلي طفل عمره   8 سنوات يترك أمه و أبوه ولا يزورهم إلا في العطل الرسمية أو الإجازات فق . كيف تكون الحياة في ظل مؤسسة رسمية بهذا الشكل ؟ قد تكون قاسية , قد يعاملون كما يعاملون في السجون مثلاً أو في الإصلاحات لكن دون جرم سوى العمى !! جرمهم أنهم عمي .

–        ماجد سؤالي الذي على البال متى فقدت بصرك ؟

–        منذ الولادة فقدت بصري , عن نفسي ليس لدي مشكلة في مسألة الإبصار لأن الحياة لا تكتفي بما نشاهده , الحياة موجودة في داخلنا في أنفسنا نحن , ما علينا إلا أن نغمض أعيننا و نتأمل ذواتنا من الداخل , صدقيني سوف نجد جماليات أخرى للحياة ومظاهر أخرى للأمل .

–        جميل .. جمال روحك هو الذي ينعكس و يطفي أشياء جميلة على الحياة الخارجية. ماجد روايتك هذه هل اقتبستها من حياتك الشخصية ؟ محمد وخالد كانوا أصحابك ؟

–        لا ليست مثل سيرة ذاتية أو ما شابه ممكن أن أتقاطع معهم في مسألة فقدان البصر فقط لا غير لكن الرواية هذه قل في العالم العربي أن يكتب عنها عن و عن هذه القضايا .

–        روايتك تذكرني برواية طه حسين “الأيام”.

–        رواية “الأيام” كانت سيرة ذاتية طه حسين كتبها عن نفسه . و أنا ما كتبته كتابة عن نفسي بسيرة ذاتية .  العمل نزل 2010م في معرض الكتاب الدولي في الرياض مقل هذه الأيام , في اليوم الرابع حققت ضمن الكتب الأكثر مبيعاً بحسب إعلان المنظمين على المعرض .

–        جميل .. كانت ردود الفعل عليها إيجابية .

–        الحمد لله .. طبعاً العمل يتكلم عن أساليب العلاج , ممكن تكون أساليب بدائية أو شعبية . قدمت مقدمة في العمل للمبدع إبراهيم أصلان ” تفتش عن الحلم عما يريد و حين لا يجده يصطاد الصحو” هؤلاء الثلاثة الأبطال اصطادوا الصحو اصطادوا الأمل و اصطادوا القدرة على مقاومة النظام المتعسف و الأسلوب التعسفي في الحياة عندهم في النزل , كانوا يحولونهم إلى أرقام يحولهم كأنهم إصلاحيين كأنهم مذنبين . أوقات الطعام محددة , ونوعية الأكل سيئة , كل شيء بنظام , بالساعة كأنه طفل مفرغ من مشاعره , طفل مفرغ من طفولته . يعني أنت تدخل هذا المكان لا تخرج منه مثل هؤلاء الأبطال كانوا يدخلون يوم الجمعة ولا يخرجون إلا الأربعاء من الأسبوع القادم تخيل خمس .. ست ليال تحت الإقامة الجبرية ماذا ممكن أن يحصل؟ العمل بدايته درامية تقريباً يتكلم عن البعد عن الأمهات و الآباء ثم يتحول العمل إلى كوميديا ساخرة أو من الأدب الكوميديا السوداء . يحاولون أن يتحايلوا على النظام , يحاولوا أن يسلبوا حقهم عن طريق إضراب عن الطعام نفذوها داخل النزل , ممكن عن طريق المظاهرات نفذوها في النزل , ممكن عن طريق إذاعة . عملوا لهم إذاعة داخلية كانوا يبثون فيها همومهم و أفراحهم .

–        عصفت بذاكرتي أكثر رواية طه حسين أيضاً رواية أوليفر تويست لو قرأتها فيها المعيشة في مثل هذا المعهد و الحرمان .

–        نعم .. أوليفر تويست أيضاً رواية العمى لسورماغوا أنه وباء يصيب مدينة ما و يتحول الناس إلى عمي . كيف تكون الحياة في هذه الحالة !! صدقيني الحياة لا تقتصر على إبصار أو عدم إبصار  الحياة في الداخل الحياة في العمق الحياة لها مظاهر مختلفة ممكن أن نتذوقها ممكن أن نشمها ممكن أن نسمعها ننصت لها  فقط أن نعطي لأنفسنا مساحة  لنبحث عن الحياة .

–        ماجد روايتك نزل الظلام أخذت منك 5 سنوات من 2006م إلى 2010م صحيح ؟

–        بالضبط ..

–        ماهي خطتك القادمة 5 سنوات أيضاً.

–        حالياً بين يدي عمل أعمل عليه الآن , عمل روائي طبعاً لن يكون في منطقة عالم المكفوفين والعمى و نزل الظلام منطقة أخرى لا أستطيع المراهنة عليه الآن . للقارئ حرية أن يتقبل العمل أولاً . إن شاء الله سوف أضع جهدي كله في العمل هذا , أيضاً في صدد إعداد مجموعة قصصية . قريباً إن شاء الله تحت الإعداد.

–        نتمنى لك التوفيق ماجد الجارد الكاتب و الروائي لرواية نزل الظلام كنا سعداء بكلامك الجميل ونظرتك للعالم و يومك سعيد .

–        ألف شكر و أنا ممتن لكم .   

Read Full Post »

“نُزل الظلام” الرواية التي تبرعت دار نشر بطباعتها

الجارد ممسكا بالعصا البيضاء كما بدا في معرض الرياض الدولي للكتاب مؤخرا
الرياض: هدى الدغفق
تبرعت دار الانتشار العربي بطباعة رواية (نُزل الظلام) لماجد الجارد دون مقابل بعد أن تقدم إلى أكثر من دار نشر سعودية رفضت كلها الطباعة له دون مقابل.
الجارد المولود عام 1975 والكفيف البصر تخصص في دراسة علم الاجتماع وتخرج من جامعة الملك عبدالعزيز بجدة عام 1998.
كتب في إهداء روايته (إلى عيني التي أبصر بهما العالم رحمة وحلما، أمي وأبي إلى كل من منحني حبه وبريق بصره ودفء صوته).
الجارد سرد لـ”الوطن” فكرة (نُزل الظلام) منذ ولادتها حيث بدأ فيه العام 1999 وكتبها دفعة واحدة، قائلا: لم أكن مقتنعا بالفكرة تماما لأن بطلها واحد وكانت وجهة نظري إزاءها ضعيفة جدا، وفي أحد الأيام تعرفت على صديق ألح علي أن يقرأ لي عملا ولم يكن لدي غير نسخة وحيدة من (نزل الظلام) بحثت عنها في المكتبة إلى أن وجدتها وقدمتها له، وقرأ العمل وأعطاه لزوجته وقالا بأن (الكتاب) مشروع روائي، إلا أنني لم أكن مقتنعا بالفكرة والمضمون وكان ذلك في بدايات عام 2006 منذ تلك اللحظة أثار في الحماس مجددا وحتى قبل أربعة أشهر.
في الصفحة العاشرة من الرواية ثمة سطور سوداوية يمكن بتأملها تصور المناخ العام للرواية: (نحن رهبان العتمة لم ندخل الدير باختيارنا, ولن نعرف له فترة واضحة نتطهر إثرها وننعم بعدها ببريق الضوء. أوقفتنا الأقدار على أول عتبة من عتبات نزل الظلام ودفعتنا إلى الداخل دفعاً، حيث وجدنا أيامنا تنساب مع تيار لا ينتهي إلا في قرار دير العتمة القسري، وحوّلتنا لرهبان يقتاتون الظلمة وفوق أرضها تمضي خطواتنا تتلمس طريقها, تتعثر, تنهض، تركض, تتباطأ، أو في سماء حالكة تخلو من بريق نجمة بعيدة تحلق فيها آلامنا وتهبط آمالنا).
وحول تفاصيل الرواية يتابع الجارد: بإيجاز شديد القصة تحكي عن ثلاثة أبطال مراهقين يصابون بالعمى لأسباب مختلفة وأزمنة مختلفة ويجيئون من بيئات مختلفة كذلك وهم من أسر متفهمة أو العكس بعضهم من بيئة ريفية وبعضهم من بيئة حضرية، وهؤلاء الأطفال المراهقون يتغربون على مسافات تزيد عن المائة كيلو وبعضهم يبتعدون لأربعمئة كيلو، يسكنون في نزل ويتركون أهاليهم ليتعلموا أو يجربوا الحياة، وهنا تنطرح معضلة السفر والاغتراب وتأثيراتها في جزءين للطفل في كونه طفلا، وهي مشكلة تواجه الوالدين أن لا يمر طفلهما عليهما إلا في العطل الرسمية أو الأسبوعية وعلى عكس تنشئتنا الاجتماعية التي تتعكر بتأخر الابن ساعات قليلة عن بيت الأسرة.
تتحدث الرواية عن سبل هؤلاء الأبطال في البحث عن العلاج بالإضافة إلى النظام الصارم في النزل الذي لا يراعي فئة ولا عمرا ولا حالة). الجارد يستطرد من حديثه عن عمله الأدبي إلى مجتمعنا معاتبا ومتسائلا: (نحن دولة باستطاعتها إقامة معهد إلى جوار كل مدرسة فلماذا هذا التغريب بين العتمة والمجتمع والمسؤول؟).
مقطع الغلاف الأخير للرواية:
“إنني حين ولدت نظر والدي لتقلب لون عيني من الأسود إلى الأبيض ومن يومها تحولت العلاقة بيني وبينه إلى علاقة صامتة, أشعر به يلحظني ويتابعني من بعيد دون أن يتدخل في تصرفاتي. والدي لم ينسج لنفسه حلماً وردياً يعيش به ويتطلع إليه, لم يلجأ للأطباء مطاردا سراب الشفاء وعودة نور البصر لعيني البيضاء”.

Read Full Post »

اليوم

مساء الخير. نشرت الكاتبة فاطمه عبدالرحمن في جريدة اليوم مقالا بعنوان “نزل الظلام” .فقد أغدقت علي من فضل كرمها وجود حرفها ,ولها  خالص الشكر والتقدير والامتنان

تمنياتي لكم بقراءة ممتعه. هذا الرابط

http://www.alyaum.com/issue/page.php?IN=13418&P=8

Read Full Post »

 مساء الخير . كتبت جريدة الحياة اليوم مشكورة  حول نزل الظلام آمل أن يليق بكم أحبابي . مع تحفظي الشديد على عنوان الخبر والذي لم يرق لي كثيرا

. http://ksa.daralhayat.com/ksaarticle/116762

Read Full Post »

  يشرفني ويسعدني دعوتك فسيقام توقيع لروايتي نزل الظلام الصادرة عن دار الإنتشار العربي  . وذلك بمعرض الرياض الدولي   .

يوم الاثنين القادم 8 مارس من الساعة الثامنة حتى التاسعة مساءا .

منصة رقم 2 .    الدعوة عامة للجميع .

Read Full Post »