Feeds:
المقالات
التعليقات

Archive for 28 ماي, 2009

خصوبة

خصوبة

تتنقل بين صفوف النبتات بهمة ,
حاملة سلة كبيرة لا تمتلئ .
تسحب منجلها المعلق بخاصرتها .
تضرب الأرض , تومض شرارة ,
ينبت غصن , تسقط وردة . هي أنثى تخصب كل حقل ماعدا حقلها .

Read Full Post »

في هذا الصباح كنت أقرأ رواية العطر لبتريك ززكند . استوقفتني جملة كانت تصف الحالة النفسية للبطل .
فحرفت فيها وأرسلتها للصديق خالد المرضي .
الجملة هي ( ليس بداخلنا موجودات محسوسة , إنما هي عبق الأشياء .)
ثم رد علي الصديق العزيز بجملة
( وليس من الورد إلا شداه .)

Read Full Post »

لو أبصرت …

إن للأسئلة طبائع كطبائع البشر .
هناك سؤال مباشر.
أو سؤال يبقى معلق بلا إجابة .
وسؤال ليس له طابع السؤال , إنما هو إجابة على هيئة سؤال .
خير الأسئلة عندي .
تلك التي تمتلك قدرة مفاجئة , مباغتة.
فتقصف القوس الكبير لعلامة الاستفهام الكبيرة .
ثم يتشظى إلى أستفهمات وتعجبات تتطاير أمامي.
تماما مثل القنبلة العنقودية التي تلقى كتلة واحدة , وما إن تلامس الهدف حتى تتفتت لعناقيد تضيء عتمة الليل .
وفي أحدى التعليقات طرح علي سؤال :
من تلك التي تجعل الإنسان يفكر بشكل مغاير على ما تعود عليه ؟
لو أبصرت لمدة يوم واحد ما تتمنى أن ترى ؟
لا أخفيك هذا الأمر لم أفكر به في يوم من الأيام لعدة أسباب .
منها أني لست أؤمل نفسي بشيء لا يد لي في تحقيقه.
فالحياة ليست حلم نعيشه .
إنما هو تلك العلاقة الخفية بين الواقع والحقيقة .
يحكى أن رجل أراد أن يعرف الحقيقة , سأل عنها حكماء قريته, قيل له إنها في الغابة .
بحث عنها بين الشجر وداخل كهوف الحيوانات , فلم يجدها .
وقيل أنها تحت جسر النهر , سبح لهناك ولم يعثر عليها .
أخيرا قالوا له تسكن فوق أعلى قمة على الأرض .
تسلق القمة يملؤه شوقا لأول لقاء مع الحقيقة وصل لأعلى القمة …
فوجد امرأة عجوز , مجعدة الوجه, مكرمشة الجبين كتفاحة عفنة , مثلمة الأسنان , ذات شعر أبيض متطاير .
قال لها : يا جدة أرأيتي الحقيقة ؟.
:نعم رأيتها .
فرح بهذه الإجابة .
يا بني.. إنني أنا الحقيقة .
اهبط لأخوتك واحكي لهم, إن الحقيقة جميلة وفاتنة .
لذا فإن تساؤلك عن ماذا أصنع بالبصر ؟.
هو كالحقيقة التي سيحكي عنها ذاك الشاب .
أختي شعلة الإيمان إليك شكري العميق.
فسؤالك قد أشعل شمعة التفكير .

Read Full Post »

عنوان

ذهبت الشمس للمغيب , ولازالت حرارتها تلهب بلاطات الرصيف تحت خطواتي
وحبات الرمل متشبثة بهبات الهواء
توقفت أمام باب المكتبة الزجاجي
دفعت مقبضه المعدني الناعم
هو كباب مغارة صخرية
يغيبك داخل عوالم سحرية
يسودها هدوء خاشع
ونسمات رقيقة تثلج الأجواء
ورائحة الكتب تنثر عبير فتنتها .
صافحت يده وضغطت على خاتمه المتحلق حول بنصره .
-كتبك جاهزة كلها
يدي تحضن كتابا سمينا , يبدو إنه أحدث رواية لعبده خال
-أهذه ترمي بشرر ؟
-نعم هي .
ما الشرر الذي سترمي به شخصيات عبده! ,
وما ستحرق !
هل هو كالشرر الرقيق الذي ترسله فاتنة في طريقك ؟
تباغتك وأنت غافل
فتضرم داخل قلبك نيران متقدة
تتطاول أذيال ألسنتها المدببة
تتراقص تبتعد وتقترب
وترفرف نتف غيمات شفيفة
تزحف ببطء للعمق , تقتحم كل زاوية مهجورة
لا لتخنقك وتقضي عليك ، بل لتبقي شيء من عرفها الزكي
عرفا يبعث فيك كل نبض ضعيف
يلملم شتات روح ممزقة
ويرتق ثقوب الأماني .
لا داعي لكل هذا فستبدي لي الصفحات ما لم أنبئ
ثم وقف فوق الطاولة بقامة من ورق (حارس التبغ) وقال :
حينما نتحول لحراس نقف يقظين مرتقبين , نتلفت يمنة ويسرة , وحين نرتاب تهزنا أنفاسنا , تخيفنا لفتاتنا , لا ندري ما نصنع أنهجم أم نحجم
لكنك يا حارس علي بدر لماذا تحرس التبغ ! ولمن ! وما التبغ !؟ .
أرتجف باب المكتبة قليلا فدخلت شحنة متجددة من الرمل
هذه (ريجينا صنيفر)
امرأة في خضم الحرب اللبنانية تلقي السلاح
الحرب قادرة على قلب كل الموازين
عندما تحمل الأنثى السلاح
تضع أمومتها
أيكون السلاح كالجنين ؟!
بحاجة لأم وحاضنة ترعاه !
حتى يكبر الابن فيتحول لبندقية قصيرة , أو عبوة موقوتة , أو حزام ناسف .
عجيبة عناوين الروايات تجعلنا نحلق في فضائها قبل أن نقرأها .

Read Full Post »

هنا الدوحة

هنا الدوحة .

منذ عقد مضى وأنا أحلم أن أنظم بيدي عقد لؤلؤ خليجي .
فركبت سنبوكي , ورفعت أشرعتي , أردد مواويلي وأثنيها فوق أقواس موجاتك الهادئة,
فجأة أقطع حدائي , وأحبس أنفاسي, ثم ألقي بنفسي لقاعك .
أفتش بين مرجانك عن محارة نادرة , ألمح واحدة فأهبط لها ألتقطها كانت خاوية, ثم أعيدها برفق وحنان , هناك بين إنعكسات الضوء أخرى صغيرة.
عثرت على واحدة تفتح لي ذراعيها لتهديني أول دانة ثمينة بالمؤتمر الخليجي الرابع للعمل الاجتماعي بمسقط .
ثم جاورها دانة المؤتمر العربي لتطوير خط برايل في الرياض .
وثالثتهما مؤتمر إعادة التأهيل بدبي .
وبعده دانة أصيلة من المنامة ( الملتقى الخليجي المكفوفين بين الواقع والمأمول) .
ثم دانة منكهة بمرح كويتي( ملتقى المكفوفين العربي ).
وأخيرا حلمي تحقق بك يا دوحة ( الملتقى التاسع للجمعية الخليجية للإعاقة التقنية الحديثة المساعدة للأشخاص ذوي الإعاقة ).
عجيبة أسماء لآلئك يا خليج, مسقطنا بالرياض, ومنامنا بالدوحة , ودبينا بالكويت.
هنا الدوحة , هاأنتي تبعثين من جديد وتكتسين حلة عصرية .
هنا من فرط فرحتي لا أعرف كيف أكتب .
هنا الخليج العربي الناهض .
هنا الخليج الفتي. هنا قلبي وروحي و, و, و.
هنا ألتمس منكم العذر لتأخري عنكم ولرداءة تنسيق أسطري , وتهلهل كلماتي .

Read Full Post »