“لقاء مع ماجد الجارد في برنامج صباح الخير على إذاعة you fm يوم الأحد 17/3/1432هـ “
لقاءنا اليوم مع كاتب يرانا لكن بقلبه , لا يقدر أن يرانا في حقيقة واقع الأمر لكن هو إنسان قدر أن يتميز بالإبداع وتعويض الذي صار عنده .. طبعاً مستمعينا نحن ممكن نرسم الدنيا بعيوننا بحسب التجارب التي نعيشها ودائماً يقولون من قلب الألم يولد الإبداع , و الإبداع دائماً ما له حدود . أكيد مهما كانت مشكلتك مهما كان نوع الألم الذي تشعر به , تأكد أنك لو ركزت قليلاً أنت قادر على التميز و التفوق أكيد من مكانك من ما عندك كن دائماً فجر جديد و دائماً غداً أحلى .
مستمعينا نزل الظلام هذه الرواية للكاتب الروائي ماجد الجارد طبعاً هو كفيف, فقد بصره , سوف نتعرف على تفاصيل كتابته للرواية و تفاصيل حياته , و المعانات التي مر منها و أكيد تميز برواية جميل جداً, نتعرف على الكاتب ماجد الجارد :
– صباحك خير .
– صباح النور أهلاً وسهلاً .
– في البداية عرفنا على نفسك أكثر, كم عمرك ؟ ما هو اختصاصك الدراسي ؟ وتأهيلك العلمي ؟
– ماجد الجارد إنسان بسيط جداً تخصص علم اجتماع جامعة الملك عبدالعزيز و حالياً أدرس دبلوم عالي في التربية الخاصة , أعمل في قطاع التعليم . نزل الظلام رواية هاجس منذ تقريباً عشر سنوات هي ذهني بدأت فعلياً في كتابتها في 2006م هي تريد إلقاء الضوء عبر شخصياتها الثلاثة , عن كيف أن الإنسان إذا مر بضغوط معينة في الحياة أو القدر . كيف أن وضعه تحت غلالة من العتمة أو ما شابه ذلك . كيف ممكن أن تعيش هذه الناس . نزل الظلام تتكلم تحديداً عن أبطال العمل يسافرون عن آسرهم و يتغربون عنهم , من بيئات مختلفة بيئات متعلمة و بيئات قروية يعانون من مشكلة العمى يسكنون مكة المكرمة في سكن داخلي في معهد داخلي .
– ثلاثتهم يعانون من فقد البصر أو العمى ؟
– نعم .. جميع أبطال العمل يعانون العمى لكن بأسباب مختلفة إما أن تكون ورائية أو تكون بسبب إصابة حوادث أو ما شابه, أعمارهم ممكن تكون من سن 8سنوات إلى 20 سنه . طبعاً النزل تحاول أن تخبرنا أن هؤلاء الأبطال الثلاثة الذين تغربوا عن أمهاتهم, تتكلم عن حجم التهشيم النفسي الذي يصيب الأسر مثلاً تخيلي طفل عمره 8 سنوات يترك أمه و أبوه ولا يزورهم إلا في العطل الرسمية أو الإجازات فق . كيف تكون الحياة في ظل مؤسسة رسمية بهذا الشكل ؟ قد تكون قاسية , قد يعاملون كما يعاملون في السجون مثلاً أو في الإصلاحات لكن دون جرم سوى العمى !! جرمهم أنهم عمي .
– ماجد سؤالي الذي على البال متى فقدت بصرك ؟
– منذ الولادة فقدت بصري , عن نفسي ليس لدي مشكلة في مسألة الإبصار لأن الحياة لا تكتفي بما نشاهده , الحياة موجودة في داخلنا في أنفسنا نحن , ما علينا إلا أن نغمض أعيننا و نتأمل ذواتنا من الداخل , صدقيني سوف نجد جماليات أخرى للحياة ومظاهر أخرى للأمل .
– جميل .. جمال روحك هو الذي ينعكس و يطفي أشياء جميلة على الحياة الخارجية. ماجد روايتك هذه هل اقتبستها من حياتك الشخصية ؟ محمد وخالد كانوا أصحابك ؟
– لا ليست مثل سيرة ذاتية أو ما شابه ممكن أن أتقاطع معهم في مسألة فقدان البصر فقط لا غير لكن الرواية هذه قل في العالم العربي أن يكتب عنها عن و عن هذه القضايا .
– روايتك تذكرني برواية طه حسين “الأيام”.
– رواية “الأيام” كانت سيرة ذاتية طه حسين كتبها عن نفسه . و أنا ما كتبته كتابة عن نفسي بسيرة ذاتية . العمل نزل 2010م في معرض الكتاب الدولي في الرياض مقل هذه الأيام , في اليوم الرابع حققت ضمن الكتب الأكثر مبيعاً بحسب إعلان المنظمين على المعرض .
– جميل .. كانت ردود الفعل عليها إيجابية .
– الحمد لله .. طبعاً العمل يتكلم عن أساليب العلاج , ممكن تكون أساليب بدائية أو شعبية . قدمت مقدمة في العمل للمبدع إبراهيم أصلان ” تفتش عن الحلم عما يريد و حين لا يجده يصطاد الصحو” هؤلاء الثلاثة الأبطال اصطادوا الصحو اصطادوا الأمل و اصطادوا القدرة على مقاومة النظام المتعسف و الأسلوب التعسفي في الحياة عندهم في النزل , كانوا يحولونهم إلى أرقام يحولهم كأنهم إصلاحيين كأنهم مذنبين . أوقات الطعام محددة , ونوعية الأكل سيئة , كل شيء بنظام , بالساعة كأنه طفل مفرغ من مشاعره , طفل مفرغ من طفولته . يعني أنت تدخل هذا المكان لا تخرج منه مثل هؤلاء الأبطال كانوا يدخلون يوم الجمعة ولا يخرجون إلا الأربعاء من الأسبوع القادم تخيل خمس .. ست ليال تحت الإقامة الجبرية ماذا ممكن أن يحصل؟ العمل بدايته درامية تقريباً يتكلم عن البعد عن الأمهات و الآباء ثم يتحول العمل إلى كوميديا ساخرة أو من الأدب الكوميديا السوداء . يحاولون أن يتحايلوا على النظام , يحاولوا أن يسلبوا حقهم عن طريق إضراب عن الطعام نفذوها داخل النزل , ممكن عن طريق المظاهرات نفذوها في النزل , ممكن عن طريق إذاعة . عملوا لهم إذاعة داخلية كانوا يبثون فيها همومهم و أفراحهم .
– عصفت بذاكرتي أكثر رواية طه حسين أيضاً رواية أوليفر تويست لو قرأتها فيها المعيشة في مثل هذا المعهد و الحرمان .
– نعم .. أوليفر تويست أيضاً رواية العمى لسورماغوا أنه وباء يصيب مدينة ما و يتحول الناس إلى عمي . كيف تكون الحياة في هذه الحالة !! صدقيني الحياة لا تقتصر على إبصار أو عدم إبصار الحياة في الداخل الحياة في العمق الحياة لها مظاهر مختلفة ممكن أن نتذوقها ممكن أن نشمها ممكن أن نسمعها ننصت لها فقط أن نعطي لأنفسنا مساحة لنبحث عن الحياة .
– ماجد روايتك نزل الظلام أخذت منك 5 سنوات من 2006م إلى 2010م صحيح ؟
– بالضبط ..
– ماهي خطتك القادمة 5 سنوات أيضاً.
– حالياً بين يدي عمل أعمل عليه الآن , عمل روائي طبعاً لن يكون في منطقة عالم المكفوفين والعمى و نزل الظلام منطقة أخرى لا أستطيع المراهنة عليه الآن . للقارئ حرية أن يتقبل العمل أولاً . إن شاء الله سوف أضع جهدي كله في العمل هذا , أيضاً في صدد إعداد مجموعة قصصية . قريباً إن شاء الله تحت الإعداد.
– نتمنى لك التوفيق ماجد الجارد الكاتب و الروائي لرواية نزل الظلام كنا سعداء بكلامك الجميل ونظرتك للعالم و يومك سعيد .
– ألف شكر و أنا ممتن لكم .
ما شاء الله لا قوة إلا بالله…
حديث ممتع..
كنت اتساءل عن جديدك..وانتظر ان تعلن عن كتاب جديد لك في معرض الكتاب..
لي عتب..
لمذا لا تسجل اللقاءات التي تجرى معك؟
او أضعف الإيمان ان تخبرنا عن وقت اللقاء ..من المحبط أننا متابعين مدونتك الدائمين..لم نستمع لأي لقاء معك قط!
أختي غربة.. لست وحدك من تمنى ع ماجد أن أخبرنا موعد اللقاء .. أشكرك ؛
وأشكرك ماجد.. كان بالفعل حديثاْ ممتعاْ أجاب ع بعض تساؤلاتنا عنك ورائعتك “نزل الظلام”.
خمس سنوات ياماجد!! هل طول المدة يخرج لنا رواية مكتملة بكل هذا الكم؟
أعجبني ماكتبه سابقاْ الناقد سعيد الأحمد بخصوص النزل..
سأعود ثالثة ورابعة لقراءة اللقاء,, بين سطوره الكثير.. وأتمنى لك التوفيق..
ليلة هانئة
هلا غربة. لا تعلمين كيف أنا محرج منكم كثير. فغالبا ما يكون مفاجئ بلا ترتيب. والذي حدث معي بهذا اللقاء أني وجدت إتصال من رقم أجهله وحين هاتفته قالو نحن إذاعة ufm وقد سمعنا عن روايتك لذلك هل تمانع أن نجري معك لقاء على الهواء بصباح الغد. وكان وقت الإتصال ليلا. و ضربوا لي موعد سبعة وخمسة وأربعين دقيقة. ثم أني حين هممت أن أعلن عنه بالمدونة عاودوا الإتصال بي مرة ثانية ف أجلوه للثامنة والربع صباحا.لذا خشيت أن أعلن بالمدونة ثم لا يذاع فأقع بحرج حيث أني وعدت وأخلفت. غربة سأخصك بخبر أن القناة التلفزيونية الثقافية السعودية قبل أسبوع سجلت معي لقاء كامل في برنامج صالون سردي وأجرى اللقاء الفاضل الروائي محمد المزيني. وسيبث كمان أسبوع أو أسبوعان. على العموم البرنامج كل ثلثاء سأخبركم بإذن الله حال معرفتي بموعده. أما لقائي الإذاعي قد سجلته كست وسأحاول رفعه على موقع يوتيوب. بالنسبة لجديدي ممتن ممتن لمتابعتك التي أعتز بها كثير كثيرا. ولا أخفيك وأنت تعلمين أن المحك الحقيقي للكاتب ليس عمله الأول بل العمل الثاني هو الذي يأكد تواجد الروائي في الملعب أم سيخرجه الجمهور. أو قولي سيغيره الشعب هههاي. غربة أخشى أنت تهتفوا وتقولوا قراء المدونة يريدون تغير الكاتب. أو إرحل إرحل. بالنسبة للعمل الثاني فإني أعمل عليه بحرص بالغ لذلك قد تلاحظين قلة التركيز في التدوينات. وغياب تحديدا القصص. ربما لأن القدرة التخييلية تنزف بين مسودات جنين رواية تتخلق. ما يمكنني قوله بإذن الله أنني لن أتأخر مثل تأخري في نزل الظلام. فالفكرة قد اختمرت داخل تلافيف عقلي منذ عاماين. وكتبت فيها خمسين صفحة ثم ذهبت مع فورمات الكمبيوتر. وهاأنا أعيد كتابتها. والحمد للله انها ضاعت حيث اكتشفت أخطاء شنيعة وتخلصت أيضا من شهوة الكتابة. تبا لها هي شهوة مثل شهوة الثرثرة والسعيد من يتخلص منها. غربة هل تتذكرين تماما مثل هذه الأيام حين أعلن عن نزل الظلام؟ كم كانت لحظات مختلطة بين الفرح والخوف الاقدام والحذر الندم والرغبة بالتراجع والتشجع في خوض التجربة مهما كانت النتائج. لن أنسى ما عشت شهقتكم الفرحة في المدونة إنها وسام سأحمله على صدري طوال عمري. ووقت سحر هادئ
مرحب ايقون. خمس سنوات أخشى بأن تكون بالقادمة سبع عجاف ولا يأتي عام الرخاء.
ايقون أعدك أني لن أتأخر هذه المرة فسأوازن بين العجلة المفرطة والتردد المربك في النشر. ايقون لست وحدك المعجبة بما قاله الناقد سعيد الأحمد. لا تعلمين حجم الرضى الذي يملءني حين أستطيع إيصال صوتي واضحا وجليا بلا ضجيج. إليك سحائب الامتنان.
هل تصدق؟
أنا أمنيتي أن أقرأ هذه الرواية ..
وبحثت عنها في جرير آخرها في الإجازة التي مضت ..
ولم أجدها ..
وبإذن الله إن كتب لي زيارة معرض الكتاب أن أقتنيها ..
ومن تقدم إلى تقدم سيدي
صباح الخير ..
.
.
أتذكر المرة الأولى عندما أرخت مظلتي راحتها في حقـلك الأدبي , جذب انتباهي روايتك ( نزل الظلام )
صدقا ً , أتمنى أن أجدها قريبا وأقرأها وخاصة أننا أمام فكر متعمق وخيال شاسع وقلم متمكن .
والآراء هنا في صفحة (نزل الظلام) زادتني اشتياقا لـ قراءتها
اللقاء الاذاعي ممتع ~ حمل معه اجابات عن بعض ما يثير فضولنا ..
ماجد نسأل الله لك التوفيق والسداد
بل أمنيتي أن تقرئيها يا عقد الجمان. للأسف لم تنزل بجرير هي متوفرة في مكتبت دار الكتاب بالرياض وكنوز المعرفة بجدة. لا تعلمين كم هو محزن أن لا تجد كتاب بمكتبة. بئس المكتبات.
ليلتك هانئة غربة إحساس أنت شرف كبير تزدان به مدونتي. يضاف للأفاضل الذين يلهمونني.
مقابلة رائعهـ ,, و مدونة أروع
بورك قلمك ,, ومتحمسه جدا لقراءة الروايه ..
مقابلة رائعة، للأسف يبدو أن الرواية لم تنشرخارج حدود المملكة وإلا كنت أول من يتلقفها فلن أتوقع منك يا ماجد إلا الأفضل، وحتى ذلك الحين سأكتفي بروائعك التي تنثرها هنا بين الحين والآخر ثم لا تتأخر علينا أيها الرائع
لك ودي
محمد المجتبى مساء الخير والود. صديقي النزل نشر خارج السعودية في البحرين معرض الإمرات وموجود بموقع النيل والفرات. أتدري حبيبي نفسي انصت لرأيك في النزل. ياريت ياريت
purepen أهلا بك في مساحتي البسيطة. أختي أعتذر منك كثير ومحرج بالمرة. فوالله كنت قد كتبت لك تعليق ولكن لم ينتفعل بالموقع. وذلك سهوا ودون قصد. أرجوك تقبلي عذري وإعتذاري. المدونة ستشرف بخطوك هنا