Feeds:
المقالات
التعليقات

Archive for 21 فيفري، 2011

“لقاء مع ماجد الجارد في برنامج صباح الخير على إذاعة you fm يوم الأحد 17/3/1432هـ “

لقاءنا اليوم مع كاتب يرانا لكن بقلبه , لا يقدر أن يرانا في حقيقة واقع الأمر لكن هو إنسان قدر أن يتميز بالإبداع وتعويض الذي صار عنده .. طبعاً مستمعينا نحن ممكن نرسم الدنيا بعيوننا بحسب التجارب التي نعيشها ودائماً يقولون من قلب الألم يولد الإبداع , و الإبداع دائماً ما له حدود . أكيد مهما كانت مشكلتك مهما كان نوع الألم الذي تشعر به , تأكد أنك لو ركزت قليلاً أنت قادر على التميز و التفوق أكيد من مكانك من ما عندك كن دائماً فجر جديد و دائماً غداً أحلى .

مستمعينا نزل الظلام هذه الرواية للكاتب الروائي ماجد الجارد طبعاً هو كفيف, فقد بصره , سوف نتعرف على تفاصيل كتابته للرواية و تفاصيل حياته , و المعانات التي مر منها و أكيد تميز برواية جميل جداً, نتعرف على الكاتب ماجد الجارد :

–        صباحك خير .

–        صباح النور أهلاً وسهلاً .

–        في البداية عرفنا على نفسك أكثر, كم عمرك ؟ ما هو اختصاصك الدراسي ؟ وتأهيلك العلمي ؟

–        ماجد الجارد إنسان بسيط جداً تخصص علم اجتماع  جامعة الملك عبدالعزيز و حالياً أدرس دبلوم عالي في التربية الخاصة , أعمل في قطاع التعليم . نزل الظلام رواية هاجس منذ تقريباً عشر سنوات هي ذهني بدأت فعلياً في كتابتها في 2006م هي تريد إلقاء الضوء عبر شخصياتها الثلاثة , عن كيف أن الإنسان إذا مر بضغوط معينة في الحياة أو القدر . كيف أن وضعه تحت غلالة من العتمة أو ما شابه ذلك . كيف ممكن أن تعيش هذه الناس . نزل الظلام تتكلم تحديداً عن أبطال العمل  يسافرون عن آسرهم و يتغربون عنهم , من بيئات مختلفة بيئات متعلمة و بيئات قروية يعانون من مشكلة العمى يسكنون مكة المكرمة في سكن داخلي في معهد داخلي .

–        ثلاثتهم يعانون من فقد البصر أو العمى ؟

–        نعم .. جميع أبطال العمل يعانون العمى لكن بأسباب مختلفة إما أن تكون ورائية أو تكون بسبب إصابة حوادث أو ما شابه, أعمارهم ممكن تكون من سن 8سنوات إلى 20 سنه . طبعاً النزل تحاول أن تخبرنا أن هؤلاء الأبطال الثلاثة الذين تغربوا عن أمهاتهم, تتكلم عن حجم التهشيم النفسي الذي يصيب الأسر مثلاً تخيلي طفل عمره   8 سنوات يترك أمه و أبوه ولا يزورهم إلا في العطل الرسمية أو الإجازات فق . كيف تكون الحياة في ظل مؤسسة رسمية بهذا الشكل ؟ قد تكون قاسية , قد يعاملون كما يعاملون في السجون مثلاً أو في الإصلاحات لكن دون جرم سوى العمى !! جرمهم أنهم عمي .

–        ماجد سؤالي الذي على البال متى فقدت بصرك ؟

–        منذ الولادة فقدت بصري , عن نفسي ليس لدي مشكلة في مسألة الإبصار لأن الحياة لا تكتفي بما نشاهده , الحياة موجودة في داخلنا في أنفسنا نحن , ما علينا إلا أن نغمض أعيننا و نتأمل ذواتنا من الداخل , صدقيني سوف نجد جماليات أخرى للحياة ومظاهر أخرى للأمل .

–        جميل .. جمال روحك هو الذي ينعكس و يطفي أشياء جميلة على الحياة الخارجية. ماجد روايتك هذه هل اقتبستها من حياتك الشخصية ؟ محمد وخالد كانوا أصحابك ؟

–        لا ليست مثل سيرة ذاتية أو ما شابه ممكن أن أتقاطع معهم في مسألة فقدان البصر فقط لا غير لكن الرواية هذه قل في العالم العربي أن يكتب عنها عن و عن هذه القضايا .

–        روايتك تذكرني برواية طه حسين “الأيام”.

–        رواية “الأيام” كانت سيرة ذاتية طه حسين كتبها عن نفسه . و أنا ما كتبته كتابة عن نفسي بسيرة ذاتية .  العمل نزل 2010م في معرض الكتاب الدولي في الرياض مقل هذه الأيام , في اليوم الرابع حققت ضمن الكتب الأكثر مبيعاً بحسب إعلان المنظمين على المعرض .

–        جميل .. كانت ردود الفعل عليها إيجابية .

–        الحمد لله .. طبعاً العمل يتكلم عن أساليب العلاج , ممكن تكون أساليب بدائية أو شعبية . قدمت مقدمة في العمل للمبدع إبراهيم أصلان ” تفتش عن الحلم عما يريد و حين لا يجده يصطاد الصحو” هؤلاء الثلاثة الأبطال اصطادوا الصحو اصطادوا الأمل و اصطادوا القدرة على مقاومة النظام المتعسف و الأسلوب التعسفي في الحياة عندهم في النزل , كانوا يحولونهم إلى أرقام يحولهم كأنهم إصلاحيين كأنهم مذنبين . أوقات الطعام محددة , ونوعية الأكل سيئة , كل شيء بنظام , بالساعة كأنه طفل مفرغ من مشاعره , طفل مفرغ من طفولته . يعني أنت تدخل هذا المكان لا تخرج منه مثل هؤلاء الأبطال كانوا يدخلون يوم الجمعة ولا يخرجون إلا الأربعاء من الأسبوع القادم تخيل خمس .. ست ليال تحت الإقامة الجبرية ماذا ممكن أن يحصل؟ العمل بدايته درامية تقريباً يتكلم عن البعد عن الأمهات و الآباء ثم يتحول العمل إلى كوميديا ساخرة أو من الأدب الكوميديا السوداء . يحاولون أن يتحايلوا على النظام , يحاولوا أن يسلبوا حقهم عن طريق إضراب عن الطعام نفذوها داخل النزل , ممكن عن طريق المظاهرات نفذوها في النزل , ممكن عن طريق إذاعة . عملوا لهم إذاعة داخلية كانوا يبثون فيها همومهم و أفراحهم .

–        عصفت بذاكرتي أكثر رواية طه حسين أيضاً رواية أوليفر تويست لو قرأتها فيها المعيشة في مثل هذا المعهد و الحرمان .

–        نعم .. أوليفر تويست أيضاً رواية العمى لسورماغوا أنه وباء يصيب مدينة ما و يتحول الناس إلى عمي . كيف تكون الحياة في هذه الحالة !! صدقيني الحياة لا تقتصر على إبصار أو عدم إبصار  الحياة في الداخل الحياة في العمق الحياة لها مظاهر مختلفة ممكن أن نتذوقها ممكن أن نشمها ممكن أن نسمعها ننصت لها  فقط أن نعطي لأنفسنا مساحة  لنبحث عن الحياة .

–        ماجد روايتك نزل الظلام أخذت منك 5 سنوات من 2006م إلى 2010م صحيح ؟

–        بالضبط ..

–        ماهي خطتك القادمة 5 سنوات أيضاً.

–        حالياً بين يدي عمل أعمل عليه الآن , عمل روائي طبعاً لن يكون في منطقة عالم المكفوفين والعمى و نزل الظلام منطقة أخرى لا أستطيع المراهنة عليه الآن . للقارئ حرية أن يتقبل العمل أولاً . إن شاء الله سوف أضع جهدي كله في العمل هذا , أيضاً في صدد إعداد مجموعة قصصية . قريباً إن شاء الله تحت الإعداد.

–        نتمنى لك التوفيق ماجد الجارد الكاتب و الروائي لرواية نزل الظلام كنا سعداء بكلامك الجميل ونظرتك للعالم و يومك سعيد .

–        ألف شكر و أنا ممتن لكم .   

Read Full Post »